ترى الرجل النحيل فتزدريه .وهي من أبيات شاعر عربي يعيش في المدينة المنورة. لقبه هو “كثير عزة”. اسمه الحقيقي كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر بن عويمر الخزاعي ، وقد وقع في حب عزة بنت جميل بن حفص بن إياس الغفاري الكناني.
شرح قصيدة كثير عزة ترى الرجل النحيف فتزدريه
بالنظر إلى الرجل النحيف ، ستشعر بأنه ضعيف و تقلل من شأنه وتستخف به ، لكن هذا الرجل النحيف قد يخفي في جسده الصغير قلبًا قويًا جرئ وشجاعة لتجاوز الآخرين.و يقصد بقول المزير بأنه و بالرغم مِن منظره الرث إلا أن ملابسه توحي بالعكس. حيث ان يمكن ان يكون الشخص حسن المظهر ،ينال اعجاب كل من يراه و يتضح فى النهاية انه شخص تافه .
قد يهمك ايضا
ما صفة الشعر العربي المعاصر ؟ مادة كفايات لغوية 6 مقررات 1443 هـ
اما عن قصيدة ترى الرجل النحيف فتزدرية
فيقال إن عبد الملك بن مروان بعد الاستماع إلى قصائد كثير طلب من مرؤوسيه إحضاره إليه.فذهبوا اليه وطلبو منه الحضور الى المجلس،وعند دخوله الى الخليفه ، اندهش ابن مروان من الرجل الذى أمامه فكان قد وقف أمامه رجل تزدريه العين ، حقير المنظر ، صغير البنية ، قصير القامة ، دميم الوجه ، ذو ملابس رثة فقال له الامير : أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ، و لذلك قال له هل انت كثير الذى قال كل ما سمعناه من شعر؟ فقال كثير نعم واحس بالتقليل من شأنه و اراد استرداد كرامته من الامير فقال :
تَرى الرَجُلَ النَحيفَ فَتَزدَريهِ وَفي أَثوابِهِ أَسَدٌ مُزيرُ
قد تود الاطلاع على ذلك
ما أثر الخيال في الشعر ؟ مادة كفايات لغوية 6 مقررات 1443 هـ
نبذه عن الشاعر كثير عزة
ولد كثير عزه في المدينة المنورة ، ونشأ يتيمًا بسبب وفاة والده المبكرة ، وقيل في وصفه إنه كان غاضبًا ، سليط اللسان ، وصريحًا ، ولا يستمع لوالده ،و قد تقرب كثير من خلفاء العصر الأموي و اكتسب استحسانهم بمدحه لهم المستمر .و إنه شاعر موهوب وذكي ويمتلك ثقة في نفسه رغم أنه معروف بدمامه خلقه والعند ولعل من أبرز الأدلة على ذلك حادثه محكمة الخليفة عبد الملك بن مروان الموثقة بمصادر أدبية لم يقرأها من قبل. فعندما ظهر كثير عزه أمامه. بدا وكأنه يدين شخصيته لما اكتسبه من شهرة بسبب قصر قامته ورجولته. ولذلك فرد عليه كثير بقوه من خلال قصيده ترى الرجل النحيف فقال :
- ألم تربع فتخبرك الطلول :قالها لمدح بشر بن مروان
- أشاقك برق آخر الليل واصب :يتغنى فيها بحيبته عزة
- أبت إبلي ماء الرداه وشفهاأ : قصيده قالها فى بنى مالك
- أصادرة حجاج كعب ومالك : وهي قصيدة في رثاء خندق بن مرة الأسدي
- لك الويل من عيني خبيب وثابت : قالها فى هجاء عبدالله بن الزبير
- أقر الله عيني إذ دعاني : قالها فى مدح ابن الحنفيه
- لا تكفرن قومًا عززت بعزهم : قصيدة قالها في هجاء أبي علقمة الخزاعي
- بكى سائب لما رأى رمل عالج : قالها لعتاب قومه
- سيأتي أمير المؤمنين ودونه : قصيدة في مدح عبد الملك بن مروان
- فلولا الله ثم ندى ابن ليلى : وهي قصيدة قالها في مدح عبد العزيز بن مروان
للاطلاع على ذلك ايضا
ما معيار قوة العاطفة في الشعر ؟ مادة كفايات لغوية 6 مقررات 1443 هـ